-A +A
«عكاظ» (القاهرة) okaz_online@
ليس الأول ولن يكون الأخير، فسعيهم إلى السلطة ليست له خطوط حمراء، ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف فإنهم مستعدون للتحالف مع «الشيطان» حتى لو كان هذا الشيطان هو إسرائيل. هذا هو ديدن جماعة «الإخوان المسلمين»، وتاريخهم الملطخ بالدماء مسجل ولا يخفى على أحد..

وما فعله الإخواني منصور عباس ليس غريبا ولا جديدا، لا عن تنظيمه ولا عن شخصه، فالرجل معروف بإثارته للمشاكل، وكان أحد أسباب انفراط عقد القائمة العربية المشتركة في الانتخابات السابقة. فالتحالف مع اليميني المتطرف نافاتالي بينت، واليساري يائير لابيد زعيم حزب «هناك مستقبل»، لتشكيل حكومة إسرائيل الجديدة، يفضح مجددا تحالفات «الجماعة» مع إسرائيل رغم أكاذيبها ومزاعمها حول عدائها الشديد مع دولة الاحتلال بالكيان الصهيوني، ويكشف أن هذا العداء الاستعراضي لإثارة مشاعر المغرر بهم من أنصارها ومريديها.


عباس زعيم القائمة العربية الموحدة ولها 4 مقاعد، لم يجد حرجا في وصف الأسرى الفلسطينيين يوما ما بأنهم مخربون وإرهابيون متماهياً تماما مع الرؤية الإسرائيلية في القتل والدمار والتخريب والاستيطان.

وليس هناك شك في أن الرجل لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه، ولكن القرار صادر له من التنظيم الدولي الذي يباشر اتصالاته وعلاقاته مع إسرائيل سراً وعلانية، وقد سبقه إلى ذلك مؤسس الحركة الإسلامية عبدالله نمر درويش.

ورغم أن جماعة الكذب والخداع المسماة زورا وبهتانا «الإخوان المسلمين» تطلق اتهامات التخوين والعمالة ضد من يسعون في تحقيق السلام مع إسرائيل، فإنها تقدم للرأي العام مثالا صارخا في التناقض بتحالفها مع اليمين الإسرائيلي المتطرف.